غانا تبحث عن فوز كبير على ناميبيا لحل مشاكل التهديف

يسعى المنتخب الغاني لكرة القدم إلى حل مشكلة إهدار الفرص الثمينة أمام مرمى المنافس عندما يلاقي نظيره الناميبي غدا الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الاولى في الدور الاول لبطولة كأس الامم الافريقية 2008 بغانا.

وإذا كان المنتخب الغاني صاحب الارض قد نجح بصعوبة في عبور الاختبار الاول له في المسابقة عندما تغلب على نظيره الغيني 2/1 فإن الفريق أصبح مطالبا بتحقيق نتيجة كبيرة على حساب المنتخب الناميبي اليوم لعدة أسباب.

ويأتي في مقدمة هذه الاسباب أن المنتخب الناميبي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه أضعف فرق المجموعة بعد أن خسر 1/5 أمام نظيره المغربي في الجولة الاولى.

ولذلك لن ترضى الجماهير الغانية من فريقها فوزا أقل من فوز النظير المغربي خاصة وأن الاهداف قد تلعب دورها في تحديد قمة المجموعة إذا تعادل المنتخبان الغاني والمغربي في مباراتهما بالجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة وتساويا في عدد النقاط.

كما يسعى المنتخب الغاني إلى استغلال الفارق الكبير في السمعة الكروية والتاريخ اللذين يتفوق فيهما على نظيره الناميبي واستغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوز كبير على المنتخب الناميبي يوجه به إنذارا لباقي منافسيه.

ويحاول المنتخب الغاني "النجوم السوداء" التأكيد على أن تأخر الفوز الصعب على نظيره الغيني في المباراة الاولى ربما يكون السبب فيه هو رهبة المباريات الافتتاحية وأنها مجرد كبوة.

كما أن تحقيق فوز كبير على المنتخب الناميبي يبدو في غاية الاهمية من الناحية المعنوية قبل خوض المباراة الصعبة أمام المغرب الاسبوع المقبل في ختام مباريات الفريقين بالدور الاول.

ويدرك النجوم السوداء جيدا أن المهمة لن تكون سهلة في مواجهة "المحاربين الشجعان" الذين يحاولون تضميد جراحهم بعد الهزيمة الثقيلة أمام المغرب من خلال عرض جيد أمام أصحاب الارض كما يأملون في تحقيق مفاجأة في المباراة أمام المنتخب الغاني بتحقيق نتيجة إيجابية تحفظ لهم فرصة البقاء ضمن دائرة المنافسة على الصعود للدور الثاني في البطولة.

وكان المنتخب الغاني في طريقه إلى تلقي صدمة جديدة في بطولات كأس الامم الافريقية عندما انتهى الشوط الاول من مباراته أمام غينيا بالتعادل السلبي واستمر قلق الجماهير الغانية بعدما سجل كل فريق هدفه الاول في المباراة لتصبح النتيجة 1/1 .

ولكن علي سولاي مونتاري نجم خط وسط بورتسموث الانجليزي أنقذ الموقف وسجل هدف الفوز للمنتخب الغاني في الدقيقة قبل الاخيرة من المباراة لينقذ الفريق من مفاجآت المباريات الافتتاحية وكذلك أنقذ مديره الفني الفرنسي كلود لوروا من سكين الانتقادات.

ولا يختلف اثنان على أن المنتخب الغاني كان ولا يزال "برازيل القارة السمراء" ليس لجمال الاداء فحسب وإنما لانه كان دائما وما زال حتى الان ضمن المرشحين بقوة لاحراز لقب البطولة القارية التي شارك فيها 16 مرة سابقة وأحرز لقبها أربع مرات.

وكان المنتخب الغاني أول الفرق التي تحرز لقب البطولة أربع مرات حيث توج باللقب أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 أي أنه توج باللقب أربع مرات في غضون 20 عاما قبل أن يحرز المنتخب الكاميروني أول ألقابه الاربعة.

ورغم ذلك غاب النجوم السوداء عن منصة التتويج على مدار 26 عاما متواصلة مع أن غانا استضافت نهائيات البطولة عام 2000 بالتنظيم المشترك مع نيجيريا.

وبالنظر إلى أن المنتخب الغاني تاهل ل نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وقدم خلالها عروضا رائعة جعلته الوحيد من بين الفرسان الخمسة للقارة الافريقية في البطولة الذي يتأهل للدور الثاني ، فإن مهمة الفريق في كأس الامم الافريقية لن تقتصر على استعادة اللقب الافريقي وإنما ستمتد إلى الدفاع عن السمعة العالمية الطيبة التي حققها المنتخب الغاني.