DPA ©
--------------------------------------------------------------------------------
يشهد استاد العاصمة الغانية أكرا مباراة من العيار الثقيل بين المنتخبين المغربي والغيني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين 2008 بغانا.
ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات مختلفة وطموحات متباينة بعد فوز المنتخب المغربي على نظيره الناميبي 5/1 في الجولة الأولى وخسارة غينيا أمام غانا 1/2 .
المباراة بالنسبة للمنتخب المغربي تعني الكثير فالفوز فيها يضمن للفريق التأهل إلى الدور الثاني ، دور الثمانية ، ويعزز معنويات الفريق قبل خوض المباراة الصعبة أمام نظيره الغاني في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة.
كما أن الفوز في هذه المباراة سيؤكد أن الفوز الكبير للمنتخب المغربي الملقب ب(أسود الأطلسي) على نظيره الناميبي لم يكن مصادفة وإنما بسبب المستوى الجيد الذي وصل إليه المنتخب بقيادة المدير الفني الفرنسي هنري ميشيل.
في المقابل ستكون المباراة هي الفرصة الأخيرة للمنتخب الغيني فالفوز بها يضع الفريق على أعتاب الدور الثاني باعتبار أن الفوز في مباراته الأخيرة بالمجموعة على المنتخب الناميبي يبدو أمرا منطقيا بالنظر إلى المستوى العام لفرق هذه المجموعة.
ومن ثم فإن المنتخب الغيني يقود هذه المباراة تحت شعار "أكون أو لا أكون" ويعتبرها لقاء حياة أو موت.
وقدم المنتخب المغربي عرضا قويا في مباراته الأولى التي سحق فيها المنتخب الناميبي 5/1 ليكون صاحب أكبر نتيجة في مباريات البطولة الحالية حتى الآن.
ولم يجد أسود الأطلسي الذين تلاعبوا بالمحاربين الشجعان أي صعوبة في هز الشباك خمس مرات في المباراة الأولى وكان من الممكن أن تتضاعف النتيجة لولا الخشونة التي استخدمها لاعبو ناميبيا.
وقد تحرم هذه الخشونة المنتخب المغربي من جهود نجمه سفيان علودي الذي سجل الأهداف الثلاثة الأولى للفريق في المباراة أمام ناميبيا ولكنه تعرض لإصابة قد تحرمه من المشاركة أمام غينيا رغم صعوبتها وأهميتها.
وقبل بدء البطولة توقع الجميع أن يتنافس المنتخبان المغربي والغيني على البطاقة الثانية للمجموعة إلى دور الثمانية باعتبار أن البطاقة الأولى تبدو محجوزة للمنتخب الغاني صاحب الأرض.
وبالفعل كانت نتيجة مباراتي الجولة الأولى في هذه المجموعة مؤشرا على ذلك حيث يقترب المنتخب الغاني من حسم البطاقة الأولى لصالحه إذا تغلب على نظيره الناميبي في المباراة الثانية بالمجموعة غدا.
أما المنتخب المغربي ونظيره الغيني فيتصارعان على البطاقة الثانية وستكون مباراة الغد حاسمة على هذه البطاقة بشكل كبير
وإذا كان المنتخب المغربي قد أثبت قوة هجومه في المباراة الأولى بقيادة علودي فإن المنتخب الغيني ظهر بشكل جيد أيضا في مباراته أمام غانا وأكد أن دفاعه من أقوى خطوط الدفاع في البطولة رغم اهتزاز شباكه مرتين بتوقيع الهجوم الغاني.
ويبقى التعادل في مباراة الغد بين المنتخبين المغربي والغيني وضع الفريقين كما هو عليه ، حيث سيرفع المنتخب المغربي رصيده إلى أربع نقاط مقابل نقطة وحيدة لغينيا.
وفي هذه الحالة ستكون فرصة المنتخب الغيني هي الأفضل في التأهل للدور الثاني نظرا لأنه سيخوض مباراته الثالثة أمام المنتخب الناميبي أضعف فرق المجموعة بينما يخوض المنتخب المغربي مواجهة صعبة أمام نظيره الغاني وهي صعبة للغاية.
والتقى المنتخبان المغربي والغيني ست مرات من قبل على المستويين الرسمي والودي ، نجح المنتخب المغربي في تحقيق الفوز في أربع منها وتعادل في مباراتين ولم يخسر أي مباراة على مدار مواجهاته السابقة مع غينيا وهو ما يزيد أمل الفريق قبل مباراة الغد.