DPA ©
--------------------------------------------------------------------------------
سقط المنتخب التونسي الملقب باسم "نسور قرطاج" في فخ التعادل أمام نظيره السنغالي "أسود تيرانجا" 2/2 اليوم الثلاثاء على ملعب "تامالي" في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين المقامة حاليا بغانا.
وبذلك سيواجه كلا المنتخبين مهمة صعبة للتأهل إلى الدور الثاني من المجموعة الرابعة التي تشهد اليوم أيضا لقاء منتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا على الملعب نفسه.
وبدأ المنتخب التونسي المباراة بشكل جيد وتقدم بعد تسع دقائق فقط بهدف سجله عصام جمعة لكن المنتخب السنغالي قلب موازين المباراة ورد بهدفين سجلهما بايال سال وديومانسي كامارا في الدقيقتين 45 و66 .
وقبل سبع دقائق من انتهاء المباراة سجل مجدي تراوي هدف التعادل للمنتخب التونسي ليقتسم الفريقان نقاط المباراة ويحصد كل منهما نقطة واحدة.
يذكر أن المنتخب التونسي شارك في البطولة الأفريقية 12 مرة من قبل أحرز خلالها اللقب مرة واحدة عام 2004 بينما لم يحرز المنتخب السنغالي اللقب خلال عشر مرات سابقة شارك فيها بالبطولة.
وبعد أداء السلام الوطني لكل من تونس والسنغال صافح لاعبو الفريقين بعضهم البعض وأطلق الحكم الياباني يويشي ناشيمورا صافرة بداية اللقاء.
واحتسبت أول ضربة حرة للمنتخب السنغالي في الدقيقة الأولى عندما قام رضوان الفالحي بعرقلة مامادو نيانج . وكادت الضربة أن تسفر عن هدف التقدم للسنغال ولكن أحد لاعبي الفريق التونسي شتت الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وبعد دقيقة واحدة اخترق نيانج الدفاع التونسي وسدد كرة من داخل منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم.
وكاد السنغالي جيران نداو لاعب سوشو الفرنسي أن يحصل على البطاقة الصفراء في الدقيقة الثامنة لاستعماله الخشونة مع الفالحي ولكن الحكم اكتفى باحتساب ضربة حرة لتونس.
وفي الدقيقة العاشرة تألق التونسي عصام جمعة لاعب فريق كان الفرنسي وسجل هدف التقدم لمنتخب بلاده من كرة زاحفة سددها ببراعة شديدة وارتمى عليها الحارس السنغالي توني سيلفا ولكنها مرت من تحت يده.
وأنقذ حارس المرمى حمدي القصراوي منتخب بلاده من هدف محقق في الدقيقة 17 عندما خرج من مرماه وأمسك بالكرة وسط ارتباك في الدفاع التونسي.
وتألق الحارس التونسي مجددا عندما ارتكب زميله ياسين الشيخاوي خطئا في الدقيقة 20 وأرجع الكرة بدون تركيز ليقترب منها السنغالي نيانج الذي كاد أن يسددها في الشباك ولكن القصراوي خرج في الوقت المناسب وأطاح بها.
وضاعت على المنتخب السنغالي فرصة ثمينة للتعادل في الدقيقة 23 عندما راوغ نيانج لاعبي الفريق التونسي ببراعة وسدد كرة زاحفة قوية مرت بجوار القائم مباشرة.
وبعدها انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب مع بعض المحاولات الهجومية من قبل الفريق السنغالي سعيا للتعادل في الشوط الأول ولكن الدفاع التونسي فرض رقابة لصيقة على مهاجمي السنغال.
وسدد السنغالي حبيب باي كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 34 ولكن القصراوي أمسكها بسهولة.
وبعدها شن المنتخب السنغالي هجمة منظمة كان الحاج ضيوف لاعب بولتون الإنجليزي هو بطلها ولكن الدفاع التونسي أحبطها بفضل تماسكه.
وتعرض التونسي وسام البكري لإصابة في الدقيقة 39 ولكنه تلقى العلاج وعاد لمواصلة اللعب.
وأصر المنتخب السنغالي على التعادل في الشوط الأول وهو ما نجح في تحقيقه في الثوان الأخيرة منه حيث استغل اللاعب السنغالي بايال سال خطئا دفاعيا من راضي الجعايدي وسدد الكرة بقدمه اليمنى في الشباك معلنا عن تعادل السنغال 1/1 .
وفي بداية الشوط الثاني سدد ديومانسي كامرا كرة خطيرة لكنها مرت بجوار القائم. وحصل التونسي سيلفا دوس سانتوس على البطاقة الصفراء في الدقيقة 49 لمبالغته في السقوط داخل منطقة الجزاء رغبة في الحصول على ضربة جزاء.
وضاعت على المنتخب السنغالي فرصة ثمينة في الدقيقة 52 عندما انطلق ضيوف ناحية المرمى التونسي وكاد أن يسدد ولكن القصراوي تصدى للكرة وسقط على الأرض مع ضيوف الذي قام وتابع الكرة ولكنه سددها بجوار القائم.
وعانى المنتخب التونسي شيئا ما من عدم إتقان التمريرات وعدم التركيز حيث أهدر فرصة ثمينة في الدقيقة 55 .
وحصل التونسي مجدي تراوي على البطاقة الصفراء في الدقيقة 56 لنفس سبب حصول زميله دوس سانتوس على الإنذار.
ودفع البولندي هنري كاسبرتشاك المدير الفني للمنتخب السنغالي باللاعب هنري كامارا بدلا من فريدريك مندي في الدقيقة 61 .
وبعد دقيقة واحدة أجرى كاسبرتشاك تغييرا آخر وأشرك بابا بوبا ديوب بدلا من عثمان ندوي في نفس الوقت الذي أجرى فيه المدير الفني الفرنسي روجيه لومير تبديله الأول في صفوف المنتخب التونسي بإشراك كمل زعيم بدلا من دوس سانتوس.
وفي الدقيقة 66 استغل السنغالي ديومانسي كامارا الارتباك داخل منطقة جزاء المنتخب التونسي وسجل الهدف الثاني في شباكه ليوجه صدمة قوية لنسور قرطاج.
وكاد كمال زعيم أن يتعادل لتونس في الدقيقة 70 حيث سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وفي الدقيقة 76 مرر ديومانسي كامارا كرة رائعة إلى زميله هنري كامارا ولكنه سقط في فخ التسلل.
ودفع مدرب تونس باللاعب مهدي بن ضيف الله بدلا من شاكر الزواغي في الدقيقة 81 .
وبعد دقيقة واحدة فقط أبهر النجم التونسي مجدي تراوي الجماهير وسدد هدف التعادل 2/2 لتونس من تسديدة ساحرة من خارج منطقة الجزاء.
وبعدها أشرك روجيه لومير اللاعب ياسين ميكاري بدلا من عصام جمعة في الدقيقة 86 بحثا عن هدف الحسم. وكاد هنري كامارا أن يسجل الهدف الثالث للسنغال ولكنه سدد كرة مرت فوق العارضة مباشرة.
وفي الدقيقة 90 حصل ديومانسي كامارا على البطاقة الصفراء لاستخدامه الخشونة مع وسام البكري.
وفي الوقت القاتل كاد مجدي تراوي أن يحقق المعجزة وسدد كرة رائعة من مسافة بعيدة ولكنها مرت فوق العارضة. وبعدها واصل كلا الفريقين محاولاتهما ولكنها لم تسفر عن جديد لينتهي اللقاء بالتعادل 2/2 .