سعودي يهوى جمع السارات قديمة الطراز

سعودي يهوى جمع السارات قديمة الطراز Daynight.184400

بدأ عشقه للسيارات القديمة عندما كان طفلاً صغيراً يرافق والده الذي كان يمتلك سيارة «قلاب» قديمة موديل 46 في إحدى القرى المجاورة لمدينة الطائف.ولم يدرك الطفل علي، بأن ما يربطه بسيارة والده القديمةً من حب وحميمية سينمو ويكبر مع مرور الزمن، وبعد تجاوزه سن الطفولة وانتقاله للعيش في مدينة الطائف، لم ينس حبه القديم وبدأ في جمع كل ما يستطيع جمعه من هذه السيارات التي تعتبر في نظر البعض «خردة» ولكنه يراه شيئاً ثميناً يجب الحفاظ عليه والاعتناء به.وبعد أن قطع رحلة طويلة في مشواره لجمع العدد الكافي من السيارات من مختلف الطرازات يعود بعضها إلى أواخر العشرينيات من القرن الماضي، قرر إنشاء متحف خاص به في مدينة الطائف بهدف إطلاع الزوار على تلك السيارات وعلى الحقبة الزمنية التي كانت فيها هذه المركبات تمثل تحفة عصرها.

ويقول علي خلف الشريف لـ«الشرق الأوسط» هواية جمع السيارات القديمة ارتبطت بذهني بتلك الفترة البعيدة التي كنت انتقل فيها بين قرى المنطقة برفقة والدي، وهي المرحلة الفعلية التي تكونت خلالها النواة الأولى للعلاقة الحميمة التي ربطت بيني وبين ما هو قديم في عالم السيارات» ويضيف «من وقتها وكلما تقدم بي العمر أخذت هذه الهواية تكبر لتصبح في النهاية هواية لا أستطيع التخلي عنها إطلاقاً».
ويمتلك علي الشريف من السيارات القديمة العدد الكافي الذي يجعله يفكر جدياً في جمعها في متحف خاص بغرض إطلاع الآخرين عليها، حيث بدأ أولى خطواته الفعلية في هذا الاتجاه، وهو يستعد خلال الأشهر القليلة المقبلة لافتتاح معرضه الشخصي في مدينة الطائف بعد أن أكمل جميع الإجراءات الخاصة.. ولم يتبق إلا القليل كما يقول.وتتشكل مقتنيات الشريف من السيارات القديمة من موديلات وطرازات متعددة، فتجد بينها الفورد بأنواعها، منها موديل 63 و 66 و«الشيفروليت» و«المرسيدس» و«الكولمن» وهناك الـ«فولكس فاجن» موديلات عام 32 و72 وسيارة «الفور باي فور» والجيب من نوع «ريو» وغيره.ويفضل الشريف أو هاوي السيارات القديمة كما يحب أن يطلق عليه، يستخدام هذه السيارات في تنقلاته أحياناً، بالرغم من وجود الطرازات الحديثة متجاهلاً نظرات الآخرين واستغرابهم التي ربما تأتي من نواحي الإعجاب في بعد الأحيان، ويقول «لا أهتم كثيراً بنظرات المعجبين أو الفضوليين فإذا كانت نظراتهم تندرج في خانة الإعجاب فهم أحرار، أما من يعتقد بأنني أقود السيارات القديمة في تنقلاتي لأسباب مادية فالكثيرون منهم أعتقد يعلمون أنني استخدم سيارتي القديمة في تنقلاتي بالرغم من امتلاكي للحديث منها بالفعل».
وأضاف «يصادف أن يعرض علي البعض رغبتهم في شراء إحدى سياراتي القديمة ومنهم من يساوم ويناور خاصة في المجالس الخاصة التي تجمعني مع بعض الأصدقاء أو في المناسبات وغيره، ولكنهم في النهاية يعلمون بأنني لا أبيع ولا أقبل المساومة فيما يتعلق بسياراتي التي تمثل جزءاً مني».ولكنه يستدرك ويقول «السيارة الوحيدة التي عرضتها للبيع من ضمن مجموعتي هي من نوع فولكس فاجن وهي سيارة قديمة جداً ربما يعود موديلها إلى الثلاثينات الميلادية أو قبل ذلك بقليل، وهي معروضة الآن في أحد معارض بيع السيارات في مدينة جدة، وأن السبب الرئيسي لبيعها هو بسبب فقدان المستندات الخاصة بها والتي تؤكد صحة تاريخ صنعها بالضبط، وانني في مسعاي للحصول على أي معلومات عنها طرقت عدة أبواب من ضمنها الوكيل المحلي للشركة الألمانية، دون أن أصل إلى نتيجة ومن هنا قررت التخلص منها مرغما».
ويقول الشريف، فإن مقتني السيارات القديمة في السعودية ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، ويقول في هذا الصدد «هناك الأثرياء الذين يودون امتلاك كل ما هو نادر، وهناك الهواة الذين يمارسونها بدافع نفسي من أجل إشباع الهواية، والفئة الثالثة وهم من يصنفون بالتجار ممن يعرفون زبائنهم جيداً وما يرغبون فيه فتجدهم يشترون السيارات القديمة ثم يقومون بتجديدها وترميمها ثم بيعها بمكسب للآخرين».وحول كلفة عملية التجديد والصيانة للسيارات القديمة وتوفر قطع غيارها يقول: «مسألة توفر قطع الغيار يتوقف على نوعية السيارة وتاريخ صنعها، أما التنجيد والطلاء فيمكن التحكم بهما لأن هذه المسألة لا ترتبط لا بالنوع ولا بالموديل أو الطراز أصلاً.

مشكوووووووووووور

وايضا مشكووووووووووور بزاف