منتديات سماء الخضراء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هنا في منتدانا يتم وضع جميع الاراءفي الأقسام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة حمار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
youssef__wydad
مشرف الرياضة
مشرف الرياضة
youssef__wydad


عدد الرسائل : 82
العمر : 35
رقم العضوية : 6
عدد النقاط : 90
الأوسمة : قصة حمار 605369527
رتبة التقييم : قصة حمار 943499351
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

قصة حمار Empty
مُساهمةموضوع: قصة حمار   قصة حمار Icon_minitimeالأحد 20 يناير 2008 - 10:57

قصة حمار Understandقصة حمار 001 قرأت في إحدى الجرائد هذه الأيام أن حمارا غاضبا في قرية مصريةعض صاحبه من رقبته ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة. والسبب أن الحمار المعروف بصبره فقد أعصابه ولم يتحمل أن يعنفه صاحبه فانقض عليه ونشب أسنانه الحمارية في رقبته إلى أن أزهق روحه. قلت مع نفسي أن أصحاب شعار «حمار وبخير» في المغرب سيحزنون بسبب ما قام به صديقهم المصري، لأنه يبدو أن هذا الحمار يرفع شعارا آخر متطرفا هو «حمار وقتاتلي» عوض «حمار وبيخير».
أصحاب حركة «حمار وبيخير» يعتقدون أنهم أول من رفع لواء الدفاع عن الحمير في المغرب. وكم هم مخطئون في هذا الاعتقاد. فعندما كانوا هم لا يزالون يتهجون الحروف الأولى لعلم تاحيماريت كانت جمعية صغيرة وغير معروفة في قرية مولاي إدريس زرهون، مع أنها واحدة من أقدم الجمعيات في المغرب، تنظم سنويا مهرجانا ثقافيا من بين أهم فقراته مسابقة للحمير. وقد كانت وكالة الأنباء الرسمية جدا قد نشرت قصاصة حول إحدى دورات المهرجان تقول فيها «تنظم جمعية قدماء تلاميذ بني عمار زرهون خلال يوليوز القادم الدورة الرابعة لكرنفال الحمير وذلك بدعم من جمعية الرفق بالحيوان والحفاظ على الطبيعة ونادي محبي الحمير». إذن فحركة «حمار وبيخير» لم تأت بجديد، والجديد الوحيد الذي أتت به هو أنها تبيع بستين درهما قمصانا مكتوب عليها بالفرنسية «HMAR» بحروف كبيرة وأسفلها كلمة «بخير» بحروف صغيرة بالعربية، بالإضافة إلى جحش ظريف يرفع حافريه الأماميين في محاولة يائسة منه لتقليد الفهد الأسود الذي يظهر مقرونا بالعلامة التجارية المعروفة PUMA.
والحقيقة أن كرنفال الحمير الذي تنظمه جمعية قدماء تلاميذ بني عمار يعد من بين المهرجانات القليلة في العالم التي تحتفل بالحمار وتخصص له مسابقة وجوائز للفائزين. وفي الدورة الماضية من كرنفال الحمير خصص المنظمون فقرة جديدة لتكريم ملكة جمال الحمير. بحيث يشارك السكان بحماراتهم وأمام لجنة تنتقي أجمل حمارة وذلك وفق شروط مضبوطة لها علاقة بجمال الحمارة وتوازن قوامها وجاذبيتها مقارنة مع بقية القطيع. كما أن الكرنفال يخصص مسابقة لاختيار الحمار الأكول وجائزة أخرى لاختيار أهزل حمار، زعما الحمار اللي داير الريجيم، وثالثة للترويض. وبمناسبة الحديث عن جائزة ترويض الحمير، تحضرني الآن واحدة من أشهر الحلاقي التي كانت تقام في السوق الأسبوعي لمدينتي الصغيرة، وكان بطلها المغوار حمار شعلة من الذكاء يطلب منه مروضه أن يرفع قوائمه الأمامية فيرفعها متشبها بالحصان، ويطلب منه أن يقوم بنعسة القايد، فينبطح الحمار على ظهره ويرفع قوائمه إلى السماء مقلدا نعسة القايد، وعندما يطلب منه أن يقوم بموت أحمار يلعب دور الجثة ويسقط بلا حراك منتظرا من مروضه أن يعطيه إشارة الوقوف بسوطه. ورغم إجادة الحمار المسكين في القيام بجميع الأدوار التي يطلبها منه مروضه فإنه لم يكن يحظى منه بجوائز في نهاية العرض كما هو الشأن في كرنفال الحمير بزرهون، بالعكس، فقد كان المروض بين عرض وآخر يشحط معه بحبل مفتول.
والحقيقة أن هذه الفرجة الأسبوعية التي يعطيها الحمار ومروضه كانت من أسعد اللحظات التي كنا ننتظرها على أحر من الجمر.
ولعل من حسن حظ الحمير المشاركة في مهرجان بني عمار بزرهون أن وزارة الثقافة على الأقل لديها اهتمام بمكانة الحمار في المجتمع، ولذلك تخصص كل سنة غلافا ماليا لدعم كرنفال الحمير. ورغم أن الغلاف ليس كبيرا كما هو الشأن مثلا بالنسبة لمهرجان روافد ووليلي وموازين، إلا أنه على الأقل يسعف في تغطية مصاريف استقبال الحمير المشاركة في المسابقات وتغطية مصاريف التبن والشعير ومصاريف المبيت في الفندق. فسعادة وزير الثقافة منذ أن وطأت قدماه مقر وزارة الثقافة وهو يعتني بالحيوانات أكثر من المثقفين، وربما مرد ذلك إلى ولعه بتربية الخيول في حظيرته بنواحي مكناس.
والجوائز التي توزع على الحمير الثلاثة الأولى التي تنجح في الوصول إلى خط النهاية بالسرعة النهائية في كرنفال الحمير ببني عمار تكون عبارة عن بالات من التبن وبردعات. فالمهرجان رغم الدعم الذي تخصصه له وزارة الثقافة كل سنة، ورغم أن رئيسه يشتغل مستشارا لدى الأشعري، إلا أنه لازال محتاجا إلى محتضنين يستطيعون أن يضخوا مساعدات مالية حتى يكون بمستطاع المنظمين إعطاء جوائز ذات قيمة للحمير المتفوقة.
والحقيقة أن شركة اتصالات المغرب، التي يوجد على رأسها رجل اسمه أحيزون جاء إلى المدينة من عالم القرية ويعرف بالتالي أهمية الحمير في الحياة اليومية للقرويين، يجب أن تفكر في عقد شراكة مع كرنفال الحمير بقرية بني عمار، وذلك عبر منح الجمعية غلافا ماليا مقابل إلصاق عروض اتصالات المغرب المغرية على أجساد الحمير المتسابقة، تماما كما يحدث في سباقات سيارات الفورمولا واحد.
هكذا تضرب اتصالات المغرب حمارين، عفوا عصفورين بحجر واحد، من جهة تساهم في تنمية قرية مهمة من قرى المغرب ومن جهة ثانية ستعطي للشركات الكبرى مثالا للمؤسسة المالية العملاقة التي تحترم حقوق الحيوان. أما احترام حقوق الإنسان فذلك موضوع آخر.
ولكل الذين يشكون في أهمية مثل هذه المبادرات الحميرية التي يشهدها المغرب هذه الأيام ما عليه سوى أن يكتب اسم حمار ويضيف إليه كلمة المغرب في موقع غوغل لكي يحصل على عشرات الصفحات التي تتحدث عن الموضوع. وقد قرأت هذا الصباح صفحة يرد فيها مدير مهرجان كرنفال الحمير، الصديق الشاعر محمد بلمو، بقسوة على بعض الذين سخروا من تضمين مهرجانه الثقافي والفني لفقرات مسابقات الحمير، وتعرفت لأول مرة من خلال رده على الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الحمير في التقريب بين الشعوب العربية. والدليل على ذلك حسب المدير هو أن كرنفال الحمير استطاع أن يجذب إليه جمعية خليجية اسمها «نادي محبي الحمير» للمشاركة في الكرنفال. من يدري، ربما تنجح الحمير فيما فشل فيه وزراء الخارجية العرب.
ويضيف مدير المهرجان بأسف أن «الجمعية المنظمة تهدف وشركاءها إلى ربط المهرجان والكرنفال بضرورات التنمية الاجتماعية والاقتصادية» ويضيف أنه يحمد الله «أننا وجدنا في الحمير كل الخير بينما لا يصيبنا من بعض البشر إلا الشر والحقد والسطحية». وهذا صحيح أيضا، لأن الحمير تشتغل بجد ولا تشكو سوء المعاملة، وهناك حمير تتحمل مسؤولية إعالة قرى بكاملها، عكس بعض ممثلي السكان في الجماعات القروية الذين ينشغلون فقط بجمع الأراضي والأموال واختلاس الميزانيات. والواقع أنه لولا إدماج كرنفال الحمير ضمن فعاليات مهرجان قرية بني عمار لما سمع أحد بهذا المهرجان، ولكان مصيره كمصير عشرات المهرجانات التي تنظم في مختلف قرى ومدن المملكة والتي تمر دون أن يصدر عنها ولو خبر صغير في الجرائد. وبفضل الحمار تحركت وكالة المغرب العربي للأنباء وأصبحت تغطي فعاليات هذا المهرجان، كما أن الصحف أصبحت تخصه بتغطية سنوية منتظمة وتنشر أسماء الحمير الفائزة في المسابقات مثلما تنشر أخبار النجوم الفائزين بالجوائز في المهرجانات السينمائية التي تناسلت في مختلف مدن المملكة.
في أمريكا يتخذ الحزب الديمقراطي الحمار كشعار له. فهؤلاء الأمريكيون الديمقراطيون يعتقدون أن الحمار هو الرمز المناسب لقناعاتهم السياسية. وأنا أستغرب كيف أن أحزابنا السياسية في المغرب اتخذت حيوانات كثيرة كالأسد والغزالة رمزا لها باستثناء الحمار. مع أن الحمار يستحق أن يكون رمزا لبعضها عن جدارة واستحقاق.
والواقع أننا في المغرب بحاجة إلى تأسيس حزب لا يتخذ من الحمار رمزا فقط، وإنما حزبا تكون تاحيماريت أساس برنامجه السياسي الذي سيدافع عنه بالنهيق في الحملات الانتخابية لكي يصل إلى الحكومة. هكذا بمجرد ما يصل إلى السلطة يبدأ في استحمار الشعب والركوب على ظهره وإدماء أضلعه بالمنغاز لكي يتحمل الشعب المسكين المشي بهم فوق ظهره أطول مسافة ممكنة، ولكي تظل أيضا البردعة مقلوبة عليه أطول وقت ممكن.
أعتقد أنه لدينا هذا النوع من الأحزاب، يكفي فقط تغيير رموز بعضها برأس حمار لكي تظهر على صورتها الحقيقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تشاز
إدارة سماء الحرية
إدارة سماء الحرية
تشاز


عدد الرسائل : 212
العمر : 36
الموقع : قلوبكم
المزاج : نشيط للغاية
تاريخ التسجيل : 31/12/2007

قصة حمار Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حمار   قصة حمار Icon_minitimeالثلاثاء 22 يناير 2008 - 14:07

مشكووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حمار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سماء الخضراء  :: إنمي النكت والألغاز وألعاب ال pc :: استضافة الملف بواسطة مركز تحميل الملفات والصور منتدى النكت والألغاز-
انتقل الى: